Posted by: Wael Hamadeh | 20 فيفري 2010

امرأتهم في دبي

عندما يتحدث الإسرائيليون حول امرأتهم في دبي فإن الحديث لا ينصرف إلى غايل فوليارد عميلة الموساد المأجورة التي التقطت كاميرات المراقبة صورتها وهي تبتسم ابتسامة دعايات معاجين الأسنان بينما كانت تشارك في جريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح ولكن الحديث أصبح يشير إلى لاعبة التنس الإسرائيلية شاحر بيئير. 

وشاحر بيئير ليست لاعبة تنس عادية، فقد خدمت في الجيش الإسرائيلي لمدى سنتين 2005-2007 أي أن خدمتها عاصرت اجتياح لبنان وعملية التوغل الإسرائيلي في غزة عام 2006 المسماة أمطار الصيف (دون القطع بأنها شاركت في العمليات القتالية.)  وكان يعرف عنها مهارتها في الرماية (القنص) markswoman في أثناء خدمتها كما ورد في تحقيق عنها في الجيروزالم بوست عام 2005 على ما أذكر (للاسف المقال دخل الأرشفة وغير متاح للتصفح التلقائي على الإنترنت.)  وقد استخدمها الجيش الإسرائيلي لأغراضه الدعائية موظفاً نجوميتها الرياضية في تحسين صورته أمام الإعلام 

ويبدو أن الإسرائيليين باتوا مؤخراً يفضلون التطلع إلى إنجازات بيئير في دبي بدلاً من الموساد معقد العز والفخار السالف الذي فقد بريقه ولمعانه بعد الفضيحة الهائلة التي تعرض لها جهاز القتل والإجرام في قضية اغتيال الشهيد المبحوح.   ولكن حتى بيئير لم تسعف جمهورها بعد خسارتها اليوم أمام فينوس ويليامز وفي الأدنى مقال مترجم جدير بالقراءة من يديعوت أحرونوت عن مشاركة بيئير في بطولة دبي المفتوحة للتنس.
 
رحم الله الشهيد المبحوح رحمة واسعة وعوض غزة وأهلها ومقاوميها عنه خيراً.

=============================

http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=60642
 
 
امرأتنا في دبي../يديعوت أحرونوت
 18 / 02 / 2010 – 11:32

 لاعبة التنس شاحر بيئير يمكنها أن تشهد بان من الصعب على المرء ان يكون اسرائيليا في دبي هذه الايام. من غرفتها في الفندق تكاد لا تخرج، وعندما تكبد نفسها عناء فتح الباب تقفز نحوها عصبة حراس. في دبي يحاولون الاسكات قدر الامكان أمر وصول لاعبة التنس الاسرائيلية: هكذا هو الحال عندما تتحدث كل الدولة عن تصفية المبحوح. 
وكانت بيئير هبطت في المطار في دبي السبت الماضي، ومنذئذ قلة فقط يعرفون عن وجودها المادي في اتحاد الامارات. باستثناء التقارير عن النجاحات الهائلة للاعبة التنس واسمها في نتائج الالعاب على لوحة الانترنت، تحظى شاحر بيئير بانكشاف اعلامي بالحد الادنى قدر الامكان. منظمو المسابقة حددوا لانفسهم هدفا: اخفاء لاعبة التنس الاسرائيلية قدر الامكان. وهذا هو السبب الذي جعل متعذرا تقريبا اجراء مقابلة مع بيئير، وكذا لاعبات تنس اخريات لا تسألن عن منافستهن الاسرائيلية. امس كانت المرة الاولى التي شاركت فيها بيئير في المؤتمر الصحفي مع أكثر من مراسل واحد – حيث اجرى معها خمسة مراسلين مقابلة أمس.
الحراسة الشديدة على بيئير بدأت منذ لحظة هبوطها في الدولة. من المطار خرجت من بوابة جانبية، مباشرة الى الفندق. وعندما وصلت اليه تبين لها بانه بدلا من غرفة ترتاح فيها تلقت طابقا كاملا لنفسها فقط. اكثر من عشرين حارس يحرسون طابق بيئير، بعضهم يوجدون هناك فقط لخلق التشويش والسرية: كي لا يعرف احد في أي غرفة توجد هي. وحتى موظفي الاستقبال في الفندق لا يعرفون في أي غرفة بالضبط تنزل لاعبة التنس الاسرائيلية. منظمو المسابقة طلبوا من بيئير تغطية كل شيء له علاقة باسرائيل ولهذا فقد الصقت على حذائها قطعا ورقية تخفي علم اسرائيل المطبوع عليها.
في المرات النادرة التي تخرج فيها بيئير من غرفتها المنعزلة، يقفز عليها عصبة من الحراس المحليين، الذين يقتادونها الى الخارج، في كل مرة عن طريق آخر. في الملاعب توضع في ملعب رقم 1، وهو الاصغر، وليس في الملعب المركزي والكبير.
قبل ساعة من المباراة امس امام المرتبة الثالثة في العالم كارولين فيزنياكي، كانت شاحر مستعدة بعد احماء تضمن مكوثا لوحدها في غرفة اللياقة. المباراة مع فيزنياكي جرت في ملعب جانبي مع أن الحديث يدور عن لاعبة هي في الدرجة الاولى في المسابقة. بعد الانتصار الهام في المباراة شاحر بيئير غادرت المكان في غضون سبع دقائق فقط بعد مقابلة صحفية قصيرة جدا.
وحسب احد التقارير، فان رؤساء منظمة التنس النسائي العالمية طالبوا منظمي المسابقة ادراج بيئير في الملعب المركزي في مباراة الربع النهائي التي ستجرى اليوم، لاول مرة منذ بداية المسابقة. وقد رفض المنظمون لاعتبارات امنية ولكنهم وعدوا بتصوير مباراة بيئير لاول مرة.
منظمو مسابقة الدوحة الذين لم يرغبوا في بيئير في السنة الماضية في الالعاب، شرحوا بانهم يحاولون منع انكشاف بيئير خشية المس بمعنويات الجمهور المحلي.
وتروي بيئير بانها لا تشعر بالخوف في العابها: الحراس المحليون مصداقون ويحمونها بشكل حريص. ولكن لا بد أن لاعبة التنس الاسرائيلية تمل من بقائها لساعات طويلة في الغرفة. فضلا عن مدربها فبلو جاكوفلي وابيها دوبيك الذي يرافقها، فان شاحر تجلس على حاسوبها: اخوها، شلومي، رتب لها ان يكون بوسعها مشاهدة موسمين من مسلسل “ضائعون”.


أضف تعليق

التصنيفات